Menu

بلجيكا:  تحركات واسعة في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

 

بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني جرت العديد من الوقفات والندوات في الجامعات والبرلمان البلجيكي والأوروبي تضامناً مع قطاع غزة الذي تعرّض لإبادة جماعية بغطاء وتواطؤ دولي لم يشهد له مثيل منذ نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948.  

 فاحتشد العشرات من الناشطين الفلسطينيين والعرب ومن المجتمع المدني البلجيكي في قاعة اجتماعات الاتحاد الأوروبي للاستماع إلى الجلسة الخاصة التي تناقش حقوق الإنسان، وجرت مقاطعة العديد من الكلمات، منها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، وشكّل المتضامنون ضعظاً كبيراً أثناء سير الجلسة وفي وسائل الاعلام. 

من ناحية أخرى أُقيمت عشرات المحاضرات والندوات والتظاهرات بمناسبة هذا اليوم دعماً لصمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث عُقدت ندوة في إحدى قاعات جامعة بروكسل الحرة، تحدث فيها العديد من البرلمانيين حول ما يتعرض له الشعب الفلسطيني على مدار سنوات طويلة، مؤكدين أنّ الحرب الأخيرة التي شُنّت على قطاع غزة شكّلت رأي عام جامع في أوساط الشباب والطلبة حول طبيعة الصراع الدائر في الأراضي الفلسطينية، ومطالبين بإعطاء الفلسطينيين حقوقهم الكاملة ووقف دعم إسرائيل في قتل الشعب الفلسطيني.

بدوره قدّم المحامي من مدينة القدس صلاح حموي الذي قضى العديد من سنوات الاعتقال الإداري في فرنسا عرضاً باللغة الفرنسية في إحدى قاعات جامعة بروكسل الحرة، حول الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني بالحرب الإسرائيلية، وشرح خلاله معاناة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وأعداد الأطفال والنساء، والمحاكمات غير الشرعية التي يعرضون عليها، مُحذراً من المخاطر التي يتعرض لها الأسرى في الوقت الحالي.

وفي جامعة لوفين البلجيكية احتشد المئات في تظاهرة طلابية نُظّمت أمام المبنى الرئيسي للجامعة، رافعين شعارات ولافتات تضامنية مع حق الشعب الفلسطيني، وردد المشاركون نداءات تطالب بوقف الحرب فوراً على قطاع غزة، ووقف التعامل مع إسرائيل على كافة الأصعدة. 

أمّا في جامعة لياج عُقدت ندوة في مقر اتحاد الطلبة حول ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من إبادة وتطهير عرقي وسط صمت دولي مريب. ودعت إلى الضغط على الحكومات الفدرالية من أجل اتخاذ إجراءات عقابية ضد إسرائيل.

وفي جامعة جنت غرب بلجيكا نظّم اتحاد الطلبة في الجامعة محاضرة حول حقوق الشعب الفلسطيني، طالبت من خلالها جمعية انتال التابعة لحزب العمال البلجيكي الاتحادات الطلابية بفتح حوار وعلاقات مع الكتل الطلابية في الجامعات الفلسطينية، للإطلاع على ما تعرضت له المسيرة الطلابية من تعطيل في المنهاج، واستهداف الجامعات والطلبة في قطاع غزة، وأُقيمت العديد من معارض الصور التي تعرض الاستهدافات والإبادة في قطاع غزة والضفة الغربية.

كما استمرت الفعاليات اليومية المسائية التي تُنظّم أمام محطة القطارات المركزية(السيرك) والأعداد متزايدة يومياً، وتحوّل السيرك إلى مزار ومعلم مهم للتضامن مع القضية الفلسطينية، وزار السيرك ليلة أمس الكتلة البرلمانية لحزب العمال البلجيكي ووزيرة التعاون الدولي البلجيكي في لفتة تضامنية دائمة مع حقوق الشعب الفلسطيني، وكحاضنة لنضال الناشطين في بلجيكا، وألقوا العديد من الكلمات حول نضال الشعب الفلسطيني موضحين من خلالها مواقفهم داخل البرلمان البلجيكي الفيدرالي، وما يشكلونه من عامل ضغط برلماني لعزل إسرائيل، ووقف التعامل مع قادتها.